استقبلت قاعة “ميغاراما” السينمائية بالدار البيضاء، الجمعة، العرض ما قبل الأول للفيلم الروائي الطويل “راضية” لمخرجته خولة أسباب بنعمر، وذلك بحضور عدد من الفنانين والنقاد وممثلي وسائل الإعلام. ويكرس فيلم “راضية” استمرار المخرجة خولة أسباب بنعمر في ترسيخ حضورها داخل المشهد السينمائي المغربي والعربي، من خلال رؤية إخراجية إنسانية ولغة بصرية شاعرية تنفتح على قضايا المرأة في أبعادها النفسية والوجودية. ويتناول الفيلم في 79 دقيقة قصة امرأة تخوض رحلة داخلية للتحرر من قيود نفسية وعاطفية أثقلت كاهلها، من خلال سرد يعتمد على صوتين نسائيين محوريين، “راضية” و”عائشة”، عبر سرد متداخل يستكشف مفاهيم الهوية والتطهر الداخلي، وتسائل كل منهما موقعها الشخصي ومسؤولياتها في هذا العالم. ويشارك في بطولة الفيلم كل من صونيا الملاح، حفصة الطيب، وكريم بولمال، بينما تولى أمين الإدريسي إدارة التصوير، وجوليان فوري المونتاج، في ما أشرف على الإنتاج رؤوف الصباح. وأشارت مخرجة العمل خولة أسباب بنعمر إلى أن فيلم “راضية” يتحدث عن معنى السعادة والنجاح بالنسبة إلى المرأة والتحديات التي تواجهها في المجتمع، قائلة إن اختيارها التصوير بالأبيض والأسود لا يندرج فقط ضمن رؤية جمالية أو تقنية، بل يمثل موقفا فنيا وفلسفيا يعكس رغبتها في التحرر من قيود الواقعية المباشرة. وأوضحت بنعمر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللونين الأبيض والأسود منحاها حرية في التعبير، ولغة سينمائية تشبهها، وفسحة لخلق عالم غير واقعي وعيش الحلم بعيدا عن تصنيفات الزمن والمكان. وينطلق عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من السادس عشر من يوليو/تموز الجاري، بعد نجاحه في الحصول على عدة جوائز في عدد من المهرجانات، حيث توج بجائزة “أفضل إخراج” ضمن الدورة الـ25 للمهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، كما حظي بإشادة واسعة خلال مشاركته في أسبوع النقاد الدولي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45. وكانت بنعمر أعربت في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء عن اعتزازها وسعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مبرزة أن هذه المشاركة في إحدى المهرجانات المتميزة عربيا وأفريقيا تشكل قيمة مضافة وذات دلالات كبيرة، مؤكدة على أن السينما المغربية تشهد منذ سنوات تقدما كبيرا. وعلى هامش عرض فيلمها الثاني الروائي الطويل بالمغرب، دعت بنعمر الجمهور المغربي لمتابعة الأفلام المغربية بالقاعات السينمائية، مؤكدة أن هذه الأعمال تطرح مواضيع وقضايا تستحق النقاش والتأمل، مضيفة أنها تأمل أن يلقى فيلمها “راضية” تجاوبا من طرف الجمهور، وأن يلامس مشاعرهم وينال إعجابهم. و”راضية” هو الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرجة خولة أسباب بنعمر بعد فيلمها “نور في الظلام” الذي حاز بدوره عددا من الجوائز في مهرجانات دولية، منها جائزة العمل الأول في المهرجان الوطني بطنجة وجائزة العمل الأول في مهرجان الإسكندرية بمصر. ويحكي فيلم “نور في الظلام” على امتداد 82 دقيقة، قصة حب بين شاب كفيف “منير” يحلم بأن يصبح مقدم نشرة أخبار، وطالبة في معهد السينما “نور”، شخصان يمثلان عالمان متناقضان، لكنها متكاملين، فمنير الشاب المندفع الأناني العاشق بطريقته الخاصة، ونور المخلصة ذات الشخصية القوية والعاشقة بدون قيد أو شرط. وخولة أسباب بنعمر هي ابنة الراحل شكيب بن عمر، أحد رواد الإخراج التلفزيوني في المغرب، وزوجة المخرج رؤوف الصباحي، ابن الإعلامي المعروف رشيد الصباحي، بدأت مسيرتها المهنية في القناة الأولى، حيث تميزت بكونها مخرجة تلفزيونية وأنتجت مجموعة من البرامج والوثائقيات والسهرات التلفزيونية. وفي عام 2016 خاضت تجربة الإخراج السينمائي مع فيلمها الطويل “نور في الظلام”.
مهرجان البحرين السينمائي يعقد جلسة “نحو سوق عربية كبرى للسينما”
أكد عدد من الفنانين والمخرجين، أن المنطقة العربية لا تزال تفتقر لسوق عربية حقيقية تدعم صناعة الأفلام بشكل ضخم كما يحصل في الغرب، مشيرين إلى أهمية إيجاد حلول لوضع بنية تحتية تدعم صناع الأفلام والمنتجين السينمائيين.جاء ذلك، خلال جلسة نقاشية بعنوان “نحو سوق عربية كبرى للسينما” تحدث فيها المخرج بسام الذوادي، والفنانة مريم زيمان، والفنان إياد نصار، والمخرج مرقص عادل، تحت إدارة الصحافي محمد فاضل، ضمن الدورة الثالثة من مهرجان البحرين السينمائي، والذي يقام تحت شعار “نحتفي بفن صناعة الأفلام”، في الفترة 5-9 أكتوبر الجاري.وأوضحت زيمان، أن الكثافة السكانية تلعب دوراً مهماً في صناعة الأفلام السينمائية التي من خلالها تنعش شباك التذاكر والاقتصاد والمستثمرين، مشيرة إلى السينما الهندية، التي تنتعش بالأفلام، بسبب تضخم عدد سكانها، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية.وأضافت أن السينمائيين في المملكة والخليج يشتكون من انعدام البنى التحتية الداعمة لصناعة السينما الخليجية، وشح رأس المال، والتمويل، والدعم، وغياب الاستثمار السينمائي، متمنية من المؤسسات الحكومية والخاصة في الخليج بالتكاتف لجعل منطقة الخليج أرض خصبة ومصدره للأفلام السينمائية.من جانبه؛ تحدث المخرج مرقص عادل عن غياب المؤسسات الأكاديمية التي تصقل المواهب السينمائية في أغلب الدول العربية، مشيراً إلى أهمية هذه المؤسسات التي تخلق كوادر من المبدعين والمحترفين وتؤهلهم للسوق السينمائي العالمي.وأشار إلى أهمية الدعم المؤسسي الحكومي والخاص في المجال السينمائي الذي سيساهم في انتعاش السوق وتحسين جودة الإنتاج لتتوافق مع الاشتراطات والمعايير السينمائية العالمية، لتكون قادرة على الحضور عربيًا ودوليًا في المهرجانات والمحافل وعلى المنصات الرقمية، والتنافس على الجوائز الكبرى.فيما أكد المخرج باسم الذوادي، أن أبرز صعوبات السينما بالخليج تتمثل في “الصناعة والفن والتجارة”، موضحاً أن ما ينقص السينما الخليجية للوصول والانتشار الأكبر من خلال عملية الدعم المؤسسي، والتسويق والتوزيع الجيد، وكذلك اكتشاف مواهب واعدة في عالم الكتابة، لاسيما أن هناك أزمة كتاب في عالم السينما الخليجية.وأكد أهمية وجود هيئات حكومية تنظم وتروج للأعمال السينمائية المحلية للخارج، كما هو الآن في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن السينما الخليجية تحتاج إلى الدعم المؤسسي من الجهات الفنية المتخصصة، لتوفير عملية إنتاجية سينمائية متكاملة، من حيث إيجاد الكوادر الجديدة.وأكد الفنان إياد نصار، أهمية أن تسعى الدول العربية لتطوير السينما بشكلٍ احترافي بدءاً من السيناريو، وصولاً إلى التصوير والإخراج والإنتاج والتمويل والتسويق، مبينًا ضرورة أن يكون هناك اهتمام حقيقي توضع على أساسه الاستراتيجيات والتشريعات التي تسهم في دفع القطاع السينمائي.إضافة إلى ذلك؛ نظمت إدارة المهرجان عدداً من الورش والندوات المصاحبة كورشة “فن رواية القصص وصناعة الأفلام”، بواسطة تود طومسون من “StarsNorth.com 4″، وورشة عمل عن الأعمال السينمائية والتلفزيونية للشيخة سهى آل خليفة، إضافة إلى ورشة “كيف تقدم تجارب الأداء وتنجح فيها”، لعتاب نعيم، وندوة بعنوان “الناقد والمهرجانات” مع الناقد عبدالستار ناجي.كما سيقدم مدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا ندوة بعنوان “السينما الشعرية”، وسيقدم مرتضى الحمود ندوة بعنوان “أساسيات المحترفين – مثلث التعريض لا قانون له”، إضافة إلى ذلك سيقدم المخرج الإماراتي نواف الجناحي ورشة بعنوان “لماذا نحتاج إلى أفلام قصيرة”، وورشة عمل بعنوان “حماية حقوقك في صناعة السينما” تقدمها فاتن حداد.
أبرز الأفلام في صالات السينما في قطر 2025
نعرض لكم اليوم آخر الأفلام في صالات السينما في قطر 2025، إذ تضم مجموعة متنوعة بين الآكشن والمغامرات والرعب والأفلام العائلية، والتي تعرض بالتزامن دور العرض العالمية. نعرض لكم اليوم آخر الأفلام في صالات السينما في قطر 2025، إذ تضم مجموعة متنوعة بين الآكشن والمغامرات والرعب والأفلام العائلية، والتي تعرض بالتزامن دور العرض العالمية. فيلم Mufasa ومن أكثر الأفلام التي يترقبها الجمهور الفيلم العائلي Mufasa: The Lion King الذي أصبح متوفرا في دور السينما في قطر، والذي يعد مقدمة لفيلم The Lion King (الفيلم الكلاسيكي لعام 1994 وإعادة إنتاجه الواقعية الأقل شهرة لعام 2019). وحقق الفيلم في شباك التذاكر في موسم الأعياد العالمي 12 مليون دولار يوم الخميس، وبذلك يصل إجمالي إيراداته المحلية إلى 76.4 مليون دولار. وتحكي ديزنى في الفيلم الجديد القصة الأصلية للملك موفاسا، وهو من إخراج بارى جينكينز، هو إعادة إحياء لنسخته الكرتونية الشهيرة الصادرة عام 1994، والتي ارتبط بها جيل التسعينيات والثمانينيات.
مواهب إماراتية في السينما العالمية
في إطار دعم الكوادر الوطنية وتمكين المواهب الإماراتية في قطاعات مختلفة من صناعة المحتوى الإبداعي، توفّر «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام» برنامجاً تدريبياً فنياً عملياً، يؤهل المواهب للمشاركة في صناعة الإنتاجات السينمائية العالمية التي تصوّر في أبوظبي، والتي كان آخرها فيلم سباق السيارات العالمي F1: The Movie، لبطله براد بيت، وتعاون في إنتاجه وتصويره 15 متدرباً في مجالات مختلفة، ما يسهم في إعداد كوادر إماراتية مؤهلة للعمل في صناعة الأفلام والإعلام والإنتاج. فرصة ذهبيةيهدف تدريب المواهب المحلية في السينما العالمية، إلى تأهيل الشباب للعمل في قطاعات صناعة الأفلام والإعلام، من خلال تدريب ميداني مباشر في بيئة إنتاج احترافية. وتضمّنت عمليات تصوير F1:The Movie، مشاركة عدد من المواهب الإماراتية التي ساهمت في العمل الإنتاجي، وحصلت على فرصة التدريب الميداني، الأمر الذي يعكس التزامنا برعاية ودعم المواهب في الصناعات الإبداعية. بحسب ما أكدته عائشة الجنيبي، مديرة إدارة تطوير وتنمية المواهب في «هيئة الإعلام الإبداعي»، وقالت: استقطاب أبوظبي لصنّاع «الفن السابع» العالميين، لتصوير أفلام في مواقع مختلفة من العاصمة الإماراتية، يمثّل فرصة ذهبية للمواهب المحلية في أن تكون جزءاً من إنتاج هذه الأعمال في مجالات متنوعة وأضافت: تسهم مشاركة المواهب في إظهار إبداعاتهم واكتساب الخبرات اللازمة، من خلال الاحتكاك مع الخبراء والمختصين في هذا القطاع، والتعاون مع كوادر عمل من دولة مختلفة لإثراء وتبادل الثقافات الفنية.ولفتت الجنيبي إلى أن «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، تعملان ضمن منظومة متنامية لدعم المواهب الإماراتية في صناعة الأفلام، وقالت: سُجل في F1:The Movie كوادر إماراتية بنسبة 30 % من إجمالي المتدربين في الفيلم، وأتيحت فرص أداء وظائف عملية عبر 7 أقسام، منها الإنتاج، اختيار مواقع التصوير، تصميم الأزياء، التصوير السينمائي، والمكياج، وذلك خلال فترة إنتاج وتصوير الفيلم في أبوظبي بالتزامن مع «جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1»، لمدة 29 يوماً على 3 مراحل منفصلة، شملت مواقع مختلفة، بما فيها «حلبة ياس مارينا» و«مطار زايد الدولي» و«استوديوهات twofour54 – المنطقة الإبداعية ياس». منوهة بأن مخرج الفيلم العالمي جوزيف كوزينكسي أشاد بكفاءة المواهب الإماراتية خلال فترة تدريبهم في العملية الإنتاجية للعمل.
مهرجان الفيلم الأوروبي يعود إلى أبوظبي.
تنظم بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع المجمّع الثقافي أبوظبي – مركز ثقافي تابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي – وبمشاركة سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الثقافية التابعة لها في الإمارات، الدورة الثانية من مهرجان الفيلم الأوروبي السنوي في أبوظبي الأسبوع المقبل، وذلك في الفترة من 23 إلى 29 يونيو 2025. حيث سيحظى الحضور بفرصة الانغماس في عوالم سينمائية متنوعة، واكتشاف حكايات وقصص أوروبية آسرة. يضم مهرجان هذا العام مجموعة مختارة من 17 فيلمًا أوروبيًا من مجموعة متنوعة من مختلف دول أوروبا، وهي من: لاتفيا (Flow)، وبولندا (Dangerous Gentlemen)، وهولندا (Bigman)، ومالطا (Carmen)، وألمانيا (Two To One)، وتشيكيا (Living Large)، والنمسا (Mond)، وفرنسا (The Musicians)، وإيطاليا (Io Sto Bene)، وبلغاريا (The Trap)، وليتوانيا (Remember to blink)، وأيرلندا (Tarrac)، والمجر (Four Souls of Coyote)، والسويد (UFO Sweden)، وإسبانيا (Ramona)، ورومانيا (Horia)، وسلوفينيا (Riders). وفي إضافة مميزة هي الأولى من نوعها للمهرجان، يشهد هذا العام عرض فيلم إماراتي بعنوان “فتى الجبل”. هذا العمل السينمائي المُلهم هو ثمرة جهود فريق إماراتي يضم 32 ممثلاً وكادراً فنياً، بقيادة المخرجة الإماراتية الشابة زينب شاهين.
السينما الإماراتية.. أفلام ضخمة في الطريق ودُور العرض تترقب
مع انتصاف 2025 مازالت شاشات العرض السينمائي تترقب استقبال أفلام إماراتية جديدة، إذ لم يعرض منذ بداية العام الجاري سوى فيلم «فتى الجبل» الذي طرح، في أبريل الماضي، بالتزامن مع شهر التوعية بالتوحّد، وسط احتفاء محلي كبير به وبقصته الإنسانية التي تتناول الطفل الإماراتي «سهيل»، المتعايش مع التوحد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة. كما حصد بطل الفيلم (الطفل ناصر)، الذي ينتمي إلى فئة أصحاب الهمم من ذوي التوحد، إعجاب الجمهور بموهبته وأدائه، والفيلم من إخراج زينب شاهين وتأليف ريحانة الهاشمي. عدم عرض أفلام إماراتية في دور السينما حتى الآن لا يعني توقف الإنتاج، فهناك العديد من مشاريع الأفلام التي تم الإعلان عن تجهيزها في الفترة الحالية، أو تستعد للعرض في المهرجانات المحلية والدولية قبل طرحها التجاري، ومشاريع أخرى فضل أصحابها العمل عليها في صمت دون تسليط الضوء عليها حتى تكتمل. ومن أبرز الأفلام الإماراتية التي يجري العمل عليها فيلم: City of Life Continuum، الجزء الجديد من الفيلم الرائد City of Life الذي ترك بصمته العميقة في عام 2009، ويعد الفيلم الجديد أحد أضخم المشاريع السينمائية التي شهدتها الإمارات والمنطقة، إذ يهدف إلى إعادة تعريف معايير الإنتاج السينمائي في المنطقة، ويقدم قصة مشوقة تمزج بين العاطفة والإبهار البصري من خلال رؤية سينمائية جديدة وتقنيات تصوير متطورة. «سايكو» ويخوض المخرج الإماراتي، عامر سالمين المري، تجربة جديدة من خلال إنتاج وكتابة فيلم «سايكو»، الذي يقوم بإخراجه نجله سلطان المري في أولى تجاربه في مجال الإخراج السينمائي بعد أن عمل مساعد مخرج في أفلام سابقة قدمها والده. ويمزج الفيلم بين التشويق والحركة، ويشارك في بطولته عمر الملا، وعصام العواد، ومرسال الشامسي، وعبدالله الجفالي، وفارس البلوشي، وساندرا هودجيس. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «فيصل» الذي يعاني اضطرابات عقلية، واعتاد ارتكاب جرائم مختلفة مع صديقه «محمد»، وبعد مطاردة الشرطة لهما يتركان قريتهما ويتجهان إلى مدينة بعيدة، وهناك تقع أحداث غير متوقعة. «حوبة» ويعود المخرج الإماراتي، ماجد الأنصاري، إلى سينما الرعب والتشويق بعد النجاح الذي حققه فيلمه الأول «زنزانة»، و«ما وراء الطبيعة»، إذ يستعد لإخراج فيلم روائي جديد بعنوان «حوبة»، الذي يعد أول فيلم إماراتي ناطق بالعربية يتم إنتاجه في إطار التعاون بين «سبوكي بيكتشرز» و«إيمج نيشن أبوظبي»، ويشكّل محطة فارقة في مسار تطوير سينما الرعب والتشويق في المنطقة، ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في دور السينما بالإمارات في 30 أكتوبر المقبل، وتدور أحداث الفيلم حول زوجة وأم تجد حياتها الهادئة تنقلب رأساً على عقب بعد أن يعود زوجها إلى المنزل برفقة زوجة ثانية، وبينما تحاول استيعاب هذه الصدمة والتعايش مع الوضع الجديد، تبدأ في ملاحظة سلوكيات غريبة ومخيفة داخل منزلها، ما يضعها في مواجهة مع قوى خفية تهدد حياتها النفسية والعائلية.
«أفلام النخلة الذهبية»… برنامج يرصد تحوّلات السينما السعودية
من ذاكرة «مهرجان أفلام السعودية»، تعود أبرز «أفلام النخلة الذهبية» إلى الشاشة من جديد، ليس بوصفها أعمالاً فائزة فحسب، بل كذلك بوصفها شواهد على تحوّلات السينما السعودية في العقد الأخير، وذلك ضمن تعاون مشترك بين «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)» و«جمعية السينما»، في برنامج «أفلام النخلة الذهبية»، الذي يأتي خلال الفترة من 26 إلى 28 يونيو (حزيران) الحالي؛ بهدف الاحتفاء بمجموعة من الأفلام التي نالت جوائز «النخلة الذهبية» في دورات المهرجان السابقة.
“محرك الطاقة” العالمية.. مهرجان أفلام السعودية ينبش ذاكرة السينما
يلتئم في ثلاث أيام على التوالي، صناع أفلام سعودية، في الظهران – شرق السعودية – ممن حصدوا جوائز المحلية الذهبية، في خطوة ترمي لتعزيز صناعة السينما في المملكة، والتي تشهد اقبالا واسعا من الجمهور والمهتمين. وفي تعاون مشترك بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجمعية السينما، يعتزم مهرجان أفلام السعودية تقديم برنامج “أفلام النخلة الذهبية” خلال الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، محتفيًا بمجموعة من الأفلام التي نالت جوائز النخلة الذهبية في دورات المهرجان السابقة.
البرلمان ركناً اساسياً في الأنظمة السياسية الديمقراطية في العراق
بقلم : د. محمد عبد الستار البغدادي يعد البرلمان ركناً اساسياً في الأنظمة السياسية الديمقراطية فهي تجسيد فحوى المذهب الديمقراطي بأن الشعب مصدر السلطات، وان إرادته هي أصل السيادة ومصدرها في الدولة وهي لا توصف بالشرعية إلا إذا كانت منبعثة من إرادة الشعب.ويمارس البرلمان عدداً من الوظائف تؤثر عن طريقها في فاعلية أدائه وتتراوح في مجالها ونطاقها من دولة إلى أخرى، وذلك حسب الإطار الدستوري السائد وأسلوب توزيعه لاختصاصات السلطات وكذلك تبعاً لمدى التطور الديمقراطي وقوة الهيئة التشريعية ذاتها وقدرة أعضائها. وعند الحديث عن اداء البرلمان العراقي بعد عام 2005 نجد ضعف الاداء التشريعي والرقابي والسياسي للبرلمان في العراق متمثلة بأعضاء مجلس النواب فراداً ومجتمعين، الا في حالات نادرة وذات تأثير محدود وهذا الضعف ناشئ من عدة أسباب دستورية، وقانونية، وسياسية تشكل بمجملها مكبلات ومعوقات أو منطقة فراغ في طريق تفعيل الاداء التشريعي والرقابي والسياسي لمجلس النواب، فان السلطة التشريعية وهي السلطة العليا من حيث الدستور، لم تأخذ دورها بصورة صحيحة في قيادة النظام السياسي العراقي ولم تمارس دورها بما يؤكد علويتها على باقي السلطات، لا بل نجد في أوقات معينة سيادة السلطة التنفيذية وعلويتها عليها بما يجعلها اداة طيعة بيد الأخيرة تنفذ ما تريده منها وما يخدم سياسة الحاكم التنفيذي.إن المراقب لتطورات الواقع السياسي في العراق بعد عام 2005، يستطيع أن يلاحظ أنه على الرغم من إن الدستور العراقي الدائم والنافذ تبنى النظام البرلماني كنظام حكم، مما يوحي بما لا يدع مجال للشك أن الحكم في العراق بات كما يفترض ان يكون قائماً على قاعدة حكم الأغلبية السياسية التي تحصل أكبر عدد من المقاعد في البرلمان سواء كانت حزباً أو ائتلاف يضم مجموعة من الاحزاب، وهي التي تشكل الحكومة وتنتخب رئيس الجمهورية الا ان القاعدة التي بات معمول بها هي اعتماد مبدأ (المحاصصة الطائفية)، في توزيع المناصب والأدوار، وعلى الرغم من أن الدستور لم يشر صراحتاً الى هذه الاجراءات ولم ينص عليها قانونا، إلا أنها باتت عرفاً ملزماً في تشكيل الحكومات التي تعاقبت على السلطة في العراق بعد عام 2003، وهذا بدوره أدى الى عدد من الإشكاليات منها: أدت الى عدم الاستقرار السياسي، كان من أبرزها خلق برلمان عاجز عن أداء مهامه الأساس والمتمثلة بالتشريع والرقابة مع إنتشار الفساد الإداري والمالي، وغياب المعارضة السياسية، وأزمة عدم الثقة بين الكتل البرلمانية،وازمة تعطيل القرار السياسي واستقلاليته. ومن ابرز المعوقات التي تحول دون فاعلية البرلمان العراقي هي:1. عدم تشكيل مجلس الاتحاد الذي هو رديف لمجلس النواب، إذ تم النص عليه في الدستور في المادة (65)، إذ أنه لا يمكن للبرلمان ان يمارس دوره بشكل فاعل وحقيقي وفيه نقص في أحد مجلسيه، وأن عدم وجود مجلس الاتحاد يكون تناقض كبير بين ما نص عليه الدستور من وجود هذا المجلس وبين الواقع العملي في عدم وجوده.2. عدم تشريع القوانين التي تتعلق بالمواد والفقرات التي نص عليها الدستور والتي أكد عليها بأن تشرع بقانون، إذ أن هناك (55) مادة دستورية لم تشرع قوانين خاصة بها أو تم تشريع عدد قليل منها، واهم هذه القوانين التي لم تشرع هي (قانون مجلس الاتحاد).3. عدم تشريع قوانين ذات إجراءات تنفيذية سريعة وفعالة تسهم بشكل كبير بتفعيل الاصلاحات السياسية والاصلاحات الاقتصادية والاصلاحات الاجتماعية الثقافية، لان عملية الاصلاح تحتاج الى قوانين فعالة وسريعة لكي يتسنى للجهات التنفيذية اتمامها بأسرع وقت، ولكي نضفي عليها صفة الشرعية لأنها مشاريع تتسم بكونها مشاريع النفع العام.4. أن العلة الأساس التي كانت تقف ولا زالت وراء الضعف الذي أصاب أداء مجلس النواب يكمن في الخلل الذي أصاب بنيته، وهذا الخلل يقف ورآه أسباب متعددة لعل في مقدمتها تكريس مبدأ المحاصصة التي تجسدت أن الكتل المتمثلة في مجلس النواب موجودة نفسها في الحكومة، ومن هنا لم يجرؤا أي عضو أو كتلة نيابية على تحريك الدور الرقابي لخشيتها من أقدام الأعضاء أو الكتل الأخرى للقيام بالدور ذاته ضدها، ولاسيما أن معظم هؤلاء أصبحت غايتهم الأساس حماية مصالحهم الخاصة أو الحزبية الضيقة لذا نتج عن هذا الأمر حالة من الاتكالية والهروب من المسؤولية بل إلقاء المسؤولية كلها على الآخرين.ومن هنا، وبعد تشخيص أهم المعوقات، نرى ان الفرصة لازالت موجودة لإحداث التغيير، من خلال:1. الالتزام بمبـادئ الدستور، والعمـل علـى كفالـة احترامه، وتقديـر الضمانات التــي تعــزز هــذا الاحترام، ووضـع الضمانـات القانونيـة والواقعيـة لاحترام القواعد الدستورية فـي العراق .2.على الاحزاب السياسية في العراق إعادة النظر وتقويم تجربتها منذ 2005، وان تعمل على الحصول على شرعية الاداء الى جانب الشرعية الانتخابية، وان تبتعد عن الاستحواذ على السلطة بالعنف وانتهاك الحريات وتتقبل فكرة وجودها خارج السلطة وفقا لأليات النظام البرلماني في التداول السلمي للسلطة، وان تؤمن بحق حزب الأغلبية في تشكيل الحكومة بعيداً عن التوافق السياسي.3. ان تحقيق القوات الأمنية الانتصار على تنظيم داعشالارهابي الذي سعى الى تدمير الدولة العراقية من خلال نشر فكره المتطرف، يجب ان يدفع البرلمان الى تبني سياسات قائمة على معالجة كل مواطن الضعف والخلل في مؤسسات الدولة العراقية الناشئة من السنوات الماضية بهدف الوصول الى بناء دولة مؤسسات تعتمد الكفاءة والمهنية والولاء للوطن، وتبتعد عن أي توتر للعلاقة بين السلطة السياسية الحاكمة والشعب.4. على رؤساء الكتل والأحزاب السياسية مغادرة القوالب التي وضعوا انفسهم فيها والابتعاد عن المصالح الحزبية باتجاه تحقيق المصلحة العامة، واعادة النظر بأدائها السياسي والعمل على بناء مؤسسات الدولة بشكل مؤسسي ودستوري تُراعى فيها كل الثوابت الوطنية من خلال الاستفادة من الدعوات الإصلاحية التي نادى بها الشعب العراقي، الى جانب الدعوات الأخرى من المرجعية الدينية او الكوادر التعليمية في الجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني، والاستفادة من تجارب الدول في بناء دولها.5. الاتفاق بين ابرز مكونات الكتل السياسية على طبيعة المشاريع التي يمكن ان تكون لها الاولوية في التشريع العراقي وترك تعارض الارادات واختلاف المصالح التي ينطلقون منها في رسم ماهية الاطر العامة لمثل تلك المشاريع.6. عدم تغيب اعضاء البرلمان، والجدية السلوكية ابان مناقشة بعض القضايا الحساسة، مراجعة النواب الاجبارية على ما يتضمنه النظام الداخلي للمجلس من مواد، مما ينعكس ايجابياً على دائهم وفاعليتهم.7. وجوب إجراء تعديل على الآلية التشريعية المنصوص عليها في النظام الداخلي لمجلس النواب، الأمر الذي يؤدي الى اتخاذ زمام مبادرة تقديم مشروعات القوانين والعمل على إقرارها.