ثمَّن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، موقف الرياض الداعم للحقوق الفلسطينية المتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة، ووقف الضم ومنع سياسات إسرائيل التوسعية لتهجير الفلسطينيين. كما أشاد الرئيس الفلسطيني بتصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التي تضمنت ترحيب السعودية بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، ورفض ضم الضفة الغربية. في السياق ذاته، اعتبر محمود عباس أن هذه التصريحات تجسد حالة التوافق مع الموقف الفلسطيني ومواقف جميع دول العالم التي تسعى لإنهاء الحرب وإرساء السلام في منطقتنا والعالم. إلى ذلك، أكدت السعودية استعدادها للتعاون مع أميركا من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية دون قيود، بما يعزز جهود التوصل لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك أثناء جلسة مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، إذ رحبت المملكة بإعلان الإدارة الأميركية خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وكذلك إعلان الرئيس ترامب بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. كما تطرق المجلس في الوقت ذاته إلى نجاح مساعي المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وتنامي الإرادة الدولية نحو ترسيخ حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره.
عائدات السياحة في المغرب تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا
بلغت عائدات السياحة بالعملة الصعبة في المغرب 87.6 مليار درهم خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، بزيادة نسبتها 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة السياحة المغربية. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن شهر أغسطس الماضي حقق أفضل حصيلة شهرية على الإطلاق من حيث العائدات السياحية، التي بلغت 19.1 مليار درهم، بزيادة 13% مقارنة بشهر أغسطس 2024. وأشارت الوزارة إلى الزيادة الملحوظة في عدد الوافدين، حيث استقبل المغرب 13.5 مليون سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بنسبة نمو 15% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لوكالة المغرب العربي للأنباء وقالت وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، إن قطاع السياحة يعتبر من أهم مصادر العملة الصعبة، ويساهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد المغربي. وارتفع عدد الليالي الفندقية في المغرب خلال أول 7 أشهر من العام الحالي إلى 17.13 مليون ليلة، بنسبة زيادة بلغت 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات مرصد السياحة المغربي. وأوضح المرصد، في وثيقة حول إحصائيات السياحة بالمغرب بنهاية شهر يوليو 2025، أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع السياحة المحلية بنسبة 6%، والسياحة الدولية بنسبة 14%.
رئيس وزراء المغرب يبدي استعداد الحكومة للحوار وسط احتجاجات
تأسف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، “للتطورات التي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدد من مدن المملكة والتي عرفت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين، وأدى إلى إصابة المئات من أفراد القوات العمومية وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة”، مبرزا أنه تم “تسجيل وفاة ثلاثة للأشخاص رحمهم الله”. وتتعلق الوفيات، وفق وزارة الداخلية، بأعمال العنف والشغب التي وقعت أمس الأربعاء بالقليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، حيث حاولت مجموعة من الأشخاص الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية بمركز للدرك الملكي، أسفرت عن تسجيل 3 وفيات. ونوّه أخنوش، في تصريح تم تقديمه خلال بداية أشغال المجلس الحكومي، بالتدخلات النظامية لمختلف الهيئات الأمنية التي تواصل أداء واجبها الدستوري في حماية الأمن والنظام العامين وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية”، مؤكدا أن “الحكومة، عبر مختلف الأحزاب المكونة لها، قامت بالتفاعل مع مطالب التعبيرات الشبابية”. وشدد قائد الجهاز الحكومي على أن السلطة التنفيذية “تعلن تجاوبها مع هذه المطالب المجتمعية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العامة”، مجددا مرة أخرى التأكيد على أن “المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها بلادنا وتسريع وتيرة تفعيل سياسات العمومية موضوع المطالب الاجتماعية بما يساهم في تحقيق الطموح المشترك لجميع المغاربة”. وكانت مجموعة من المدن المغربية قد شهدت منذ السبت مظاهرات واحتجاجات شبابية دعت إليها المجموعة الشبابية الناشئة التي تسمّي نفسها “جيل زد 212” (GEN Z 212)، ورفعت مطالب تتعلق بالتعليم والصحة والتشغيل. وتحولت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة إلى أحداث عنف ممنهجة وعمليات تخريب شدّت الانتباه إلى هذه الدينامية الاحتجاجية التي مازال القائمون عليها مجهولون ويتمّ التنسيق فيما بينهم عبر تطبيق ديسكور.
فيضانات السودان تكشف خطورة الإجراءات الإثيوبية الأحادية
تشهد عدة ولايات سودانية موجة فيضانات غير مسبوقة، تسببت في غمر قرى وأحياء سكنية على ضفاف النيل، وسط تحذيرات من خطورة استمرار ارتفاع منسوب المياه. وتعود هذه الأزمة، وفق متابعين، إلى الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث قامت مؤخرًا بتقليص عدد بوابات المفيض المفتوحة والاكتفاء ببوابتين أو ثلاث، مما أدى إلى زيادة الضغط على السدود السودانية. وأوضحت التقارير أن سد الروصيرص، الذي يتميز بسعة تخزينية محدودة، استقبل تدفقات مائية تجاوزت 750 مليون متر مكعب يوميًا على مدى عشرة أيام متتالية، وهو معدل يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامته. كما شهدت عدة سدود أخرى في السودان ارتفاعًا ملحوظًا في التصريفات اليومية، منها سد سنار بواقع 688 مليون متر مكعب، وسد مروي بأكثر من 730 مليون متر مكعب. في مصر، اتخذت وزارة الموارد المائية والري استعدادات مبكرة لمواجهة التدفقات المائية، حيث يواصل السد العالي استيعاب كميات كبيرة من المياه القادمة من السودان ومن سد النهضة، والتي بلغت خلال سبتمبر أكثر من 700 مليون متر مكعب. هذه الاستعدادات تزامنت مع بدء السنة المائية الجديدة في أول أغسطس، وهو التوقيت الذي يشهد عادة ذروة الإيرادات السنوية. أما في السودان، فقد أعلنت وزارة الري والموارد المائية استمرار ارتفاع المناسيب خلال الأسبوع الجاري، مؤكدة أن مناطق عدة على ضفاف النيل تواجه خطرًا داهمًا بعد أن اجتاحت المياه الحواجز وغمرت الأحياء السكنية في مناطق “العسال، طيبة الحسناب، الشقيلاب، الكلاكلات”. ويشير خبراء إلى أن فيضانات هذا العام جاءت في توقيت غير تقليدي، إذ سُجلت في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر بدلًا من أغسطس المعتاد، مما يعكس تأثير القرارات الإثيوبية على مسار النيل وتدفقاته، ويضع السودان أمام تحديات إنسانية وبيئية كبيرة.