في تطور سياسي غير مسبوق، استقالت حكومة جمهورية بلغاريا رسميًا بعد يومين فقط من احتجاجات واسعة قادتها فئة الشباب ضد الفساد الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، في أول حالة من نوعها في أوروبا خلال ديسمبر 2025.
وجاءت هذه الاستقالة بعد أن خرج آلاف المتظاهرين من جيل الألفية (Gen-Z) إلى الشوارع، مطالبين بتحسين فرص العمل، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية، ومكافحة ما وصفوه بـ «السياسات التقليدية المتخلفة». وقد لعبت منصات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تنظيم التجمعات، خاصة تطبيقات الفيديو القصير التي غيّرت قواعد الحشد الجماهيري.
ورغم أن بلغاريا لا تزال ملتزمة بخططها لبدء تطبيق العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» في 1 يناير 2026، إلا أن الاستقالة أضافت حالة من عدم اليقين السياسي في اللحظات الأخيرة قبل الموعد المحدد.
المحللون السياسيون يرون أن هذه الحركة الشبابية قد تفتح الباب أمام تغييرات أوسع في المشهد السياسي الأوروبي، خصوصاً في الدول التي تواجه مشاكل اقتصادية ورفضاً متصاعداً من قبل الأجيال الشابة.











