ودّعت الساحة الفنية الخليجية يوم امس 8 اغسطس محمد المنيع حيث أعلنت وزارة الإعلام في الكويت عن وفاته مساء الجمعة، عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد مسيرة فنية وإنسانية امتدت لأكثر من ستة عقود.
الراحل كان قد دخل العناية المركزة قبل أيام إثر تعرضه لوعكة صحية، حيث كشف ابنه جاسم المنيع أن حالة والده الصحية جاءت نتيجة “الانتكاسة الصحية” التي أثرت على الكلى والكبد، وترافقت مع مضاعفات أخرى مرتبطة بتقدّم العمر، وطلب حينها من الجميع الدعاء له، وكتب عبر تويتر: “دعواتكم لوالد الجميع محمد المنيع..”.
سيُوارى جثمان محمد المنيع الثرى اليوم السبت 9 أغسطس 2025 بعد صلاة العشاء في مقبرة الصليبيخات، على أن يقام عزاء الرجال يومي الأحد والاثنين عصرًا في الشامية، قطعة 4، شارع 41، منزل 11.
بعد الإعلان عن وفاته، قدم عدد من النجوم التعازي لأسرة الراحل وجمهوره وللزمن الجميل، كما أصدرت وزارة الإعلام بيان نعي عبّرت فيه عن بالغ الحزن، وقدّمت تعازيها لأسرة الراحل وذويه، مشيدة بما قدّمه من إسهامات كبيرة أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية، وجعلته أحد روّادها الأوائل.
يُعد المنيع من أعمدة الفن الكويتي والخليجي، وُلد في منطقة القبلة بالكويت وبدأ حياته المهنية في مجالات متعددة، من بينها اللحام والعمل في شركات النفط قبل أن يتجه إلى التمثيل، حيث تأثر بالمسرح مبكرًا وانضم إلى فرقة المسرح الشعبي عام 1956. كان من بين مؤسسي فرقة المسرح العربي، وشارك في عدد كبير من المسرحيات والمسلسلات مثل “مدينة الأمان”، “دروب الرجولة”، “طش ورش”، و”حال منايير”، “الداية”، “بيت الأوهام”، “أحلام صغيرة”، “الأقدار”، “ساهر الليل”، “أسرار خلف الشمس”، و”سليمان الطيب” إلى جانب أعمال مسرحية كثيرة. كما عمل إداريًا في وزارة التربية والتعليم إلى أن تقاعد. هو متزوج من لميعة المنيع وله أبناء وبنات من بينهم الدكتور جاسم.
