الدكتور حيدر ابراهيم علي مدير مركز الدراسات السودانية يعيش المجتمع المدني ونشطاء التحول الديمقراطي والمجتمعي في السودان حالة ركود مطلق وبيات شتوي غير محدود، حتى كادت الأزمة السودانية أن تصبح الأزمة المنسية.وعلى الرغم من انه قد اقيمت بعض الورش ولكن لم يعرف شيئاً عن مخرجاتها وما تم تنفيذه منها حتى الان.ولم تحدث اي متابعة لمثل هذا النشاط المهم ، حتى على مستوى النشر ، مع اعتبار النشر من أهم نشاطات المجتمع المدني. لذا تحولت الورش إلى مجرد نشاط استهلاكي للوقت والمال لما تكلفه من تذاكر سفر واستضافة وغيرها ..من الواضح أن المجتمع المدني السوداني لم يحقق أهداف وفلسفة نشأة هذا المجتمع والتي تتمثل في تعميق وتعميم الفكر الديمقراطي بين قطاعات واسعة من الجماهير، بالإضافة إلى المساهمة في تكوين تنظيمات فعالة تحقق هذا الهدف.ضمن هذا الوضع بدأت إرهاصات تشير إلى الاهتمام بالأزمة السودانية قبل أن تصبح الأزمة المنسية، وظهرت بعض الإشارات على خطورة الأوضاع في السودان خصوصاً من ناحية المجاعة والأحوال الصحية.على المستوى الشخصي، أنا على يقين بأن السودان مؤهل لإنجاز عصر نهضة حقيقي حسب القدرات المادية والبشرية الكامنة التي لم تجد من يحولها إلى واقع وحقيقة منذ الاستقلال 1956، بالإضافة للكوادر البشرية التي أثبتت جدارتها حين عملت في المنظمات الدولية والإقليمية وعبر مساهمتها في تطور عدد من الدول العربية حديثة الاستقلال.اعتمدت في هذا اليقين والاقتناع بقدرات السودان الكامنة وإمكانية انطلاقها ودخول السودان في عصر نهضة سودانية متكامل حسب نظرية فيلسوف التاريخ أرنولد توينبي القائلة بقانون التحدي والاستجابة في قيام الحضارات بعد تجربة الحروب والكوارث. حيث يرى توينبي أن كثيراً من الحضارات العظيمة خرجت من مجتمعات عانت من ويلات حروب ساحقة وأزمات حربية وحروب أهلية، ورغم الدمار والخراب الذي لحق بهذه المجتمعات فإن هذه الأزمات حركت داخلها الوعي بضرورة السلام والبناء والتعمير، والدليل على صحة هذه النظرية تجارب دول النمور الآسيوية، وبالتحديد كوريا الجنوبية، وكذلك تجربة فيتنام، وتجربة رواندا الماثلة حديثاً، وحتى الصين التي تعرض شعبها لحرب الأفيون كانت قد نجحت في تجاوز تلك الأزمات وصارت القوة الاقتصادية العالمية الثانية.أحلم بان أرى السودان بعد هذه الأزمة والحرب الماحقة ينهض ويحلق في فضاء التقدم والإنتاج مثل طائر الفينيق الذي ينهض من الدمار والرماد محلقاً من جديد.تطاردني فكرة مفادها كيف ستكون استجابة السودانيين لتحدي هذه الحرب الأهلية اللعينة، وهل سيكون هذا التحدي الخطير والكارثي حافزاً لإنتاج عصر نهضة سوداني لتحقيق السلام والتنمية المادية والبشرية الفعالة والتنوير والإبداع ؟؟ أم سيستمر تكرار الفشل والخيبة الذي لازم النخبة السودانية (نخبة الأفندية) كما ظل يتكرر منذ الاستقلال، حيث عجزت الأحزاب عن الارتقاء إلى مستوى التحديات السابقة وظل تاريخ الوطن حلقة مفرغة من الانقلابات والبرلمانيات العقيمة بعيداً عن الديمقراطية المستدامة.. ويبقى السؤال، هل سيستمر عجز القادرين على التمام؟للأسف لم تعرف نخبة الأفندية التضحية ونكران الذات، بل ظلت تفكر دائماً في المناصب والمكانة الاجتماعية عقب كل ثورة شعبية.ومع ان مفاهيم المجتمع المدني قد تسربت الى مجتمعنا إلا ان النخبة حولتها إلى أحد سبل العيش والتكسب ونيل الامتيازات المادية. وقد عمل التمويل الأجنبي لهذه المجموعات المدنية على قتل روح التطوع التي كانت سائدة سابقاً، وبذا غدت ساحة المجتمع المدني مجالاً للتنافس الغير شريف للفوز بحصص التمويل الخارجي دون نتاج ملموس في ارض الواقع.هذه بمثابة صيحة تدعو ليقطة وصحوة نخبة الأفندية بأن تكون الاستجابة لتحديات الحرب الراهنة بداية الولوج لعصر نهضة حقيقية عن طريق العمل الجماعي ونكران الذات وإعلاء قيمة الوطن على المكاسب الذاتية.هذه دعوة لمؤتمر قومي شامل يضع أساساً لميثاق قومي للسلام والتنمية ويرسم تصوراً لآليات قومية للنهضة تحت شعار “نحو عصر نهضة سوداني”. ويمكن لمركز الدراسات السودانية العمل على تبني هذه الفكرة، لو قبل بها الجميع. ومن هنا نناشد مجموعات المجتمع المدني والنشطاء والمهتمين بالمساهمة الفكرية في تطوير هذا المقترح، لنمضي معاً الى الامام.
الهيئة السعودية للسياحة تطلق منصة عروض الشتاء تحت شعار “حيّاك بزود” الرياض:أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن إطلاق
أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن إطلاق منصة عروض شتاء السعودية تحت شعار “حيّاك بزود”، وذلك بالتعاون مع أكثر من 100 شريكٍ من القطاع الخاص، يقدمون العديد من العروض والباقات والخصومات الحصرية على رحلات الطيران وتذاكر الفعاليات والفنادق وغيرها من عروض السفر والسياحة، وذلك خلال برنامج شتاء السعودية الذي يستمر حتى نهاية الربع الأول من العام القادم 2026. وقد تم تصميم هذه المنصة على مبدأ الخصومات المضاعفة، حيث ترتفع نسبة الخصومات عند شراء المزيد من تذاكر الفعاليات أو رحلات الطيران أو ليالي الإقامة، بالإضافة إلى المزايا الحصرية والعروض المتنوعة، والتي يمكن الاطلاع عليها وحجزها عبر الرابط: VisitSaudi.com/SeasonalOffers. ويأتي إطلاق هذه المنصة في إطار دعم وتمكين شركاء منظومة السياحة السعودية من القطاع الخاص، وتحفيز الطلب على المنتجات عبر عروض تمديد الإقامة وغيرها من الخصومات الحصرية التي تحفز زيادة الإنفاق، إضافة لإبراز تنوع المنتجات السياحية لبرنامج شتاء السعودية لهذا العام. وكانت الهيئة السعودية للسياحة قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق برنامج شتاء السعودية تحت شعار “حيّ الشتاء” في عدد من الوجهات الرئيسية مثل: الرياض والدرعية وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية، إضافة إلى وجهات أخرى نوعية تضم كل من القصيم وحائل والمدينة المنورة. كما تم الإعلان عن “جدول الفعاليات الاستثنائي” والكشف عن أبرز المواسم السياحية والأنشطة المميزة، والتي يمكن الاطّلاع على تفاصيلها عبر منصة “روح السعودية.
مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) يبحث مستقبل صناعة التأمين في الرياض
تستعد هيئة التأمين لإطلاق مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر الجاري في قاعة ميادين بالرياض، تحت رعاية محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية ورئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة قطاع التأمين من داخل المملكة وخارجها.وأوضح المشرف العام على مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) أحمد بن سعيد الغامدي، أن المؤتمر يتناول أربعة محاور رئيسة تشمل إعادة تصور التنظيم الرقابي، ومنافذ التمويل الرأسمالي التي تجعل التأمين وجهة استثمارية واعدة، والتحول الذكي الذي يعيد ابتكار مستقبل الحماية عبر التقنيات الحديثة، إلى جانب محور الإنسان والكوكب الذي يعزز مفهوم الاستدامة البشرية والبيئية في صناعة التأمين، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من الجهات المحلية والدولية للمشاركة في جلسات المؤتمر وورش عمله.ويُعد المؤتمر منصة عالمية تجمع أكثر من 100 متحدث و150 جهة محلية ودولية في أكثر من 40 جلسة حوارية وورشة عمل، لمناقشة مستقبل صناعة التأمين وتوسيع فرص نموها بما يواكب التحولات الاقتصادية، ويعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في خدمات التأمين وإعادة التأمين.ويحظى المؤتمر برعاية عدد من شركات التأمين القيادية؛ من أبرزها شركة التعاونية للتأمين (الراعي الاستراتيجي)، وشركة نجم لخدمات التأمين (راعي التمكين)، وشركة بوبا العربية للتأمين التعاوني (الراعي البلاتيني)، وشركة تكافل الراجحي للتأمين (الراعي الذهبي)، إلى جانب الرعاة الفضيّين شديد ري والعربية للتأمين والصقر للتأمين وولاء للتأمين التعاوني، فضلًا عن شركة (UIP) الراعي البرونزي، وشركة (سعودي ري) راعي التميز، والرعاة المشاركين مينا وتري.ويُعد مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) أول حدث من نوعه في المنطقة يُعنى بتطوير صناعة التأمين بمفهومها الحديث، بما يعكس توجه المملكة نحو بناء قطاع تأميني متقدم يسهم في دعم مسيرة التحول الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.