شهد قطاع غزة توتراً جديداً بعد وقوع ضربات جوية استهدفت مناطق في خان يونس، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً. ووفق مصادر ميدانية، فإن الضربات وقعت في منطقة كانت تُعتبر ضمن مناطق الإخلاء، ما أثار إدانات واسعة ومطالبات دولية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن خرق التهدئة. وتخشى منظمات إنسانية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى انهيار وقف إطلاق النار وعودة المواجهات، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان، ونقص الموارد الطبية والإغاثية. وتبقى الأوضاع في غزة مرشحة لمزيد من التعقيد، في انتظار تحركات دولية فعّالة لاحتواء الأزمة ومنع انزلاقها نحو موجة جديدة من العنف.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم نحو العاصمة الأمريكية واشنطن حيث تُجرى قرعة كأس العالم 2026، وسط أجواء من الحماس والترقب لمعرفة شكل المجموعات والمنتخبات التي ستواجه بعضها في البطولة الأكبر عالمياً. وفي الوقت نفسه، تتواصل منافسات كأس العرب 2025 التي تشهد مباريات قوية في الجولة الثانية، مع حضور جماهيري كبير داخل الملاعب وتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتسعى المنتخبات العربية المشاركة إلى تحقيق نتائج إيجابية تؤهلها للمراحل المتقدمة، خصوصاً في ظل تقارب المستوى وارتفاع درجة المنافسة. ويُتوقع أن تجذب القرعة اهتماماً عالمياً كبيراً، خاصة مع مشاركة عدد قياسي من المنتخبات، ما يجعل هذه النسخة من البطولة واحدة من الأكثر إثارة في تاريخ المونديال.

شهدت مدينة جدة السعودية افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بمشاركة أفلام من أكثر من 70 دولة، وحضور نخبة من كبار المخرجين والممثلين العالميين والعرب. ويعتبر المهرجان منصة مهمة لتعزيز صناعة السينما في المنطقة العربية، من خلال عرض أعمال جديدة، وتقديم ورش تدريبية وجلسات نقاش تجمع محترفي الصناعة من مختلف أنحاء العالم. كما يهدف المهرجان إلى دعم المواهب الشابة، وتمويل مشاريع سينمائية طموحة، إضافة إلى تعزيز التواصل بين السينما العربية والهوليوودية. وشهد حفل الافتتاح عرض عدد من الأفلام المتميزة، وسط اهتمام إعلامي واسع، ما يعكس المكانة المتنامية للمهرجان على خارطة الفعاليات السينمائية العالمية.

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريراً جديداً أكدت فيه أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعدّ من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغيّر المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة فيها بمعدل ضعف المتوسط العالمي. وأشار التقرير إلى أن عام 2024 سجّل مستويات حرارة غير مسبوقة، مع توقعات باستمرار الظاهرة خلال السنوات المقبلة، مما ينذر بموجات حر قاسية وطويلة قد تؤثر على الصحة العامة، وتزيد من مخاطر الجفاف وحرائق الغابات. كما دعا التقرير الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الانبعاثات، وإطلاق خطط تكيف مناخي تضمن حماية السكان، خصوصاً في الدول التي تعاني بنى تحتية ضعيفة. ويؤكّد الخبراء أن المنطقة مهددة بتحديات كبيرة، من بينها نقص المياه والضغط على الأنظمة الصحية، ما يتطلب تعاوناً إقليمياً واسعاً لمواجهة التداعيات.

كشف رئيس البنك المركزي السوري عن تحسّن ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن البلاد تشهد نمواً اقتصادياً أسرع من تقديرات البنك الدولي التي توقعت نمواً لا يتجاوز 1% لعام 2025. ويأتي هذا التحسن بالتزامن مع عودة موجات من اللاجئين إلى الداخل السوري، ما ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، وزيادة القوة العاملة، إضافة إلى إعادة الحياة إلى قطاعات تجارية وخدمية كانت شبه متوقفة. ورغم التحديات المستمرة المتمثلة في العقوبات الدولية وضعف البنية التحتية، ترى السلطات السورية أن استمرار عودة اللاجئين وفتح قنوات تعاون اقتصادي جديدة قد يدفع النمو لمستويات أعلى خلال العام المقبل، فيما يبقى الملف الإنساني والاقتصادي مرتبطَين بشكل وثيق بقدرة الدولة على توفير بيئة آمنة ومستقرة للعيش والعمل.