انطلقت فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري مساء الأحد 20 يوليو/تموز، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، في احتفالية شهدت تكريم نخبة من الفنانين، وفي صدارتهم الفنانة الراحلة سميحة أيوب، التي حملت الدورة السابقة اسمها.
ويمتد المهرجان حتى السادس من أغسطس/آب، مقدمًا 35 عرضًا مسرحيًا لفرق تمثل مختلف التوجهات والتيارات، من مسرح الدولة، والمسرح المستقل، والمسرح الجامعي، ومسرح الهواة. ويهدف إلى تقديم صورة بانورامية للإنتاج المسرحي المصري على مدار العام.
تحت شعار “المهرجان في كل مصر”، تسعى هذه الدورة لتجسيد مبدأ “العدالة الثقافية”، بعد أن كانت عروض الدورات السابقة مقتصرة على محافظة القاهرة. وجاب المهرجان خلال الأسابيع الماضية أربع محافظات تمثل أقاليم مصر المختلفة، حيث قُدمت عروض مسرحية وتم تكريم شخصيات فنية بارزة من تلك المناطق، قبل انطلاق الدورة رسميًا في القاهرة.
إلى جانب العروض المسرحية المجانية المقدمة للجمهور، يتضمن المهرجان عدة مسابقات، منها مسابقة للتأليف المسرحي، وأخرى للمقال النقدي والبحث النظري. كما تُعقد سلسلة من الندوات وحلقات النقاش ضمن المحور الفكري للدورة، الذي يأتي هذا العام بعنوان: “تحولات الوعي الجمالي في المسرح المصري”، بمشاركة عدد من النقاد والأكاديميين والفنانين.
كما شهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الفنانين الذين أسهموا في إثراء المسرح المصري، وهم الممثلة سميرة عبد العزيز، والممثل أشرف عبد الباقي، والمخرجة عبير علي، والممثلة ميمي جمال، ورائد فن البانتومايم في مصر أحمد نبيل، بالإضافة إلى أسماء أخرى.
وخلال الافتتاح، قال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو: “في هذا المساء الاستثنائي، نقف وقفة تقدير وإجلال لكل من كرس حياته للفن المسرحي.. إن تكريمنا اليوم لهم هو اعتراف بفضلهم ووفاء لمسيرة لا تُنسى”.
كما عبّر عن حزنه لرحيل الفنانة سميحة أيوب، التي توفيت في يونيو/حزيران الماضي، مشيرًا إلى أن المهرجان كرّمها في الدورة السابقة بحمل اسمها.
