أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية اليوم، عن تشكيل لجنة ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وذلك في أعقاب تأكيد مشاركتها الرسمية في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الاستضافة.
ويتولى الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، رئاسة لجنة الملف، فيما تشغل الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، منصب نائب رئيس اللجنة.
ويجسد هذا التشكيل القيادي تكاملاً فريداً بين الخبرات الرياضية والتعليمية والتنموية، ما من شأنه أن يضمن توافق المشروع مع تطلعات المجتمع القطري، ويعكس في الوقت ذاته مبادئ الحركة الأولمبية والبارالمبية على المدى الطويل.
فمنذ توليه رئاسة اللجنة الأولمبية القطرية في عام 2015، لعب الشيخ جوعان دورًا محوريًا في تعزيز مكانة دولة قطر على خارطة الرياضة العالمية، عبر رؤية استراتيجية جعلت من الرياضة ركيزة أساسية في رؤية قطر الوطنية، ليس باعتبارها مجرد منافسة رياضية، بل كوسيلة فعّالة لتعزيز التماسك المجتمعي، وتطوير رأس المال البشري، ودفع النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأثمرت هذه الرؤية في استضافة قطر لعدد من أكبر البطولات العالمية متعددة الرياضات، إلى جانب الاستثمار في بنية تحتية رياضية بمعايير عالمية، تؤكد التزام الدولة بالتميّز والاستدامة، وتُعبّر عن طموحها في أن تشكل الرياضة جسرًا للتقارب والتنمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وعلى الساحة الدولية، يتمتع الشيخ جوعان، بحضور كبير في مؤسسات الحركة الأولمبية، حيث يشغل منصب النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، ونائب رئيس الاتحاد عن قارة آسيا، ما يعكس دوره القيادي في النهوض بالرياضة في هذه المنطقة من العالم.
بينما تضطلع الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بدور محوري في لجنة ملف الاستضافة، مستندةً إلى سجل حافل في مجالات التعليم والابتكار والتنمية المجتمعية.
وساهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر واللجنة الأولمبية القطرية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المشاركة الرياضية للنساء والفتيات، وتوفير مسارات شاملة تتيح فرص التمكين والمشاركة المهنية في القطاع الرياضي.
وبصفتها عضوًا في لجنة التعليم الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية، تسهم سعادتها في دمج القيم الأولمبية في النظم التعليمية والمبادرات المجتمعية في المنطقة، وذلك من خلال شراكة متعددة الأطراف تجمع بين مؤسسة قطر ومؤسسة “التعليم فوق الجميع” واللجنة الأولمبية الدولية.
كما تشغل عضوية مجلس إدارة مؤسسة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، مما يعكس التزامها العميق بتوسيع آفاق الرياضة ودعم تنمية الشباب على المستوى العالمي.
ويأتي الإعلان عن تشكيل لجنة ملف الاستضافة ليجسد رؤية قطر في تنظيم الألعاب الأولمبية كمشروع وطني شامل، إذ تضم اللجنة نخبة من الخبراء في مجالات الرياضة والتعليم والتخطيط الحضري والاستدامة والمجتمع المدني، بما يضمن إعداد ملف استضافة يرتكز على نتائج ملموسة ومستدامة.
ومع تقدم مرحلة الحوار المتواصل، ستواصل لجنة الملف العمل مع الجهات الوطنية والشركاء الدوليين لصياغة مقترح متكامل يتميز بالجاهزية الفنية والشمول الاجتماعي والتأثير العالمي.
وسيعكس الملف رؤية وطنية موحدة، ترتكز على سجل قطر الحافل، وتعبّر عن طموحات المنطقة، وتُجسّد القيم الأولمبية والبارالمبية الراسخة في التميز والصداقة والاحترام.