قال السفير الدكتور الحبيب النوبي المستشار في الديوان الملكي السعودي والقنصل العام الأسبق لجمهورية مصر العربية في الرياض ان اللقاء الذى جمع وزيرى الخارجية المصرية والسعودية بمدينة العلمين فى الأسبوع قبل الماضى جاء دليلا على قوة ورسوخ العلاقات المصرية – السعودية، التى تعرضت لكثير من التأويلات السلبية، ومحاولات واضحة ومكررة من آن لآخر للوقيعة بين البلدين الشقيقين اللذين جمعهما المصير المشترك على مدى عقود مطولة.
وفى هذا السياق تابع السفير الحبيب النوبي بقدر كبير من القلق كثرة التعليقات السلبية على منصات التواصل الاجتماعى عن المسارات المستقبلية للعلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية غنى عن القول إن العلاقات المصرية السعودية هى صمام الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادى للدول العربية، وكلما كانت هذه العلاقات قوية وراسخة انعكس ذلك إيجابا ليس فقط على مصالح البلدين والشعبين، وإنما على مجمل الدول والشعوب العربية.
من جانبه برهن المستشار في الديوان الملكي السعودي المسار الذى اتخذته تلك العلاقات منذ الستينيات حتى الآن عن متلازمة قوة هذه العلاقات مع قدرة النظام الرسمى العربى على إدارة خلافاته السياسية بفاعلية، مشدداً أنه فى الأوقات التى تعرضت فيها تلك العلاقات لإهتزازات وخلافات عميقة انعكس ذلك سلبا على أمن واستقرار الشرق الأوسط، ولفقدان النظام الرسمى العربى القدرة على تسوية الأزمات السياسية التى عصفت به.