وسط تصاعد الضغوط الدولية والدبلوماسية، تتجه الأنظار نحو القطاع الفلسطيني المحتدم، حيث تتواتر الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، على خلفية إشارات صدرت من حركة حماس تفيد بأنها مستعدة لاستكمال صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ترحيبه بالموقف الأخير الذي عبّرت عنه حماس، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرصة من أجل إنهاء المعاناة في غزة وتحقيق حلول سلمية دائمة.
من جهتها، أقرت حكومة جنوب أفريقيا رسميًا بموافقتها على قرار حماس الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين في إطار الصيغة المقترحة للصفقة، ودعت في الوقت نفسه إسرائيل إلى تنفيذ خطوات موازية، مثل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال.
على الأرض، يعيش سكان غزة حالة من الأمل الحذر بعد إعلان حماس استعدادها للتنازل عن إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط، والسير نحو مفاوضات فورية مع الوسطاء.
لكن هذا الحراك لم يخلُ من تحذيرات: فقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له، حماس إلى الإسراع بتنفيذ الخطة المقترحة، محذرًا من “عواقب لا يمكن توقعها” في حالة التأخر، ومشددًا على أن الموقف لم يعد يتعلق بغزة وحدها، بل بمفهوم السلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط.
في السياق ذاته، أبدت حركة الجهاد الإسلامي تأييدها لردّ حماس على خطة ترامب، معتبرة أن الموقف يُعبّر عن وحدة الموقف المقاوِم داخل الساحة الفلسطينية، وقد يُسهِم في تسريع عملية إطلاق الرهائن وتقليص معاناة المدنيين.










